السبت، 14 ديسمبر 2013

اهداء
الى من علمني كيف اجدف ضد العدم

.....................ثبت اقدامك لا تبال....دون في الحجر الحزن المستكين....شتت بنات الدهر لا تحفل....فغدا يوما بلون جميل..خطه على مقاسك  بين قشعريرة الشتاء وطمانينة الربيع.......اثثه بقطر الخريف بكور الحراثة..نماء الخصب قاعدة السنين....انقش  اطاره بسكيننة   الصيف....ترتيلة المحاصيل...سبح القوارب  واغنية العصافير...
جمع اردتك لا تتهاوى.......اكتب  اناملي مطارق تذيب  الصديد.....لساني  انشودة التحدي في اذن القاصرين...كن اماما للبصيرة في منبر التائهين...رتلهم  ايات التمرد  على عين الفرن  وتحجر الحصير..................
رمم صمتك........افرغ حقدك  على العذاب.....انحت شراعا للمسير...........انفخ من بقايا القلب نارا  تلهب رحلة المصير
انسج من الحلم كساءا...رنقه  برقرة العطاء  ..جذرا ثابتا في النقاء...شا مخا كالنخيل...............هاجر في افاق مشرعة للامال ............للنصر المبين.........................
..................................................................ع/ م                        

الجمعة، 13 ديسمبر 2013

اعترف الآن
ان الباطن قفر وان يديها المطر
ااعترف الآن
ان عالمي الدجى ومحياها القمر
اعترف الآن
ان حنجرتي  نشاز وبريق عينيها الغناء والوتر
اعترف الآن
اني ا حن الى رمل شهي يتموسق فيه الندى والوتر
اعترف االأن
اني اداعب شفتيها نشيدا ينعش السفر
مداما يثمل الانامل..يرعش الحيد الحدر
اعترف الآن
انني افتح من  بتلات صدرها وراح عشقها
 منافذ للربيع..ارسم فجري عرسا من حرير
اعترف الآن
اني اسندها اليمين ..الاعبها القفز بين الروابي
    ابعثها في  نبضي امراة من عبير
اعترف الآن
ني احبها ما عرفت سواها تطفي جمرة الهوى
 امراة من سفر الحلم وغيث السفر

الخميس، 12 ديسمبر 2013

وما راى اذ راى...رفيف الحب فيه يسري....وما راى الغمام حبلى بنشيدي تغسل جرحه العطش...وما راى اذ راى صمتي يكتبه العبير والفر اش المرح...وماراى  الروح جذلى  تدغدغ   خمائله كل فجر....وما راى البحر يراقص عشبه  فرحا بعودته....وما راى اذ راى  انسكاب الطمانينة في شفقي....وما راى  فؤادي  طائرا مغردا بنجواه.....وماراى اذ راى. ....سعف الروح   خزامى فاح منها عبق العطر  في السبل...وماراى اذ راى   الاقحوان  ورده الاشهى يسري.....وما راى   اذ راى حبي  يضئ  ديجوره المستتر....
يا فرحة الاحلام ومنى الزمن...قولي كيف احبك.....علميني تراتيل  السهر...يامن  تسقي قلبي نوره .وتمنح الفجر ضياء غد....

...د عيني اقرا بتلات  رفض  ينبت  بين الثورة والتمرد........كبد ا ينشا بين الكراهية والتودد.....دخانا بين الطيف والطيف يتلبد...
دعيني الا مس  جسدك الماء.اتبين اثار الرعود.........افلي  شعرك  الممتد خيمة عربية تنثر السخاء....اتبين حروق الضياء...سنابلي فداء.......دعيني ادون جرح الاعصار .فيك ينزف ..لا ارتوء.....يقتلع العناقيد قبل ان تعصر...خمائلك الخضراء رمادا دون  اشتهاء...
دعيني اسال عينيك  عن بريق يتلالا  كنغم الفصول...فتته صواعق كريح المغول.....راحتيك جذلى بالمعاني نبتها الزعتر والزهور..اكلتها  هاحرة بيد تتبلد.......دعيني..وما  عسا ني اقول؟ وفؤادي يرف ..يحركه شغف الحب الاثيل..يمتد الى ضفافك ويرتد ...تشاكسه المعاني  المبثوثة في خيالك كالصهيل.....وما علمت عذرائي  ان الحب همس كالهديل ...احساس جميل كجلسة البحر في الاصيل ...نغم من الالوان يمزج الفرحة بالانين.....قلب حان يسقي فسائل الروض نماء.............................
دعيني..ارسم امنيات حديدة  ....ارمم الكيان..اغرس   قناديل للضياء  على تربة  الصحو المؤتلق   .....انحت في كهوف العتمة نوافذ للامان....ابدد الخوف....ابعث النسغ في اغصان دوحنا الغض....واحبر روابيك بحبي  واشواقي وحنيني...اعانقك ولهان والنبض مرتجف  يتسامى امل نبيل....فهل تهد مين ثورة تحول...وتشعين   زلالا ورديا يغسل النزق والالق من ثوب تشرين..........
امنياتي عذارى والصواتم تخجل من المزيد.....لك سبحت كل فجر  ورتلت النشيد....اغفري زلتي  فالحسن يغري المستهيم...
ما تجدي  دمعة والعمر يتبدد  ....لا نجده  الا اصداء تتردد......الكبوة من سنن التكوين   ..تجتازها الرمكة الاصيل....يلهبها سوط يعينها على المسير....تردد  حكمة  من خفايا السنين
""واذا بالطموح هامت نفوس
                ينحني  راغما لها  المستحيل"


الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

Mahmoud Darwish / محمود درويش - هو الحب كالموج

كالنار يلتهم راحة الابرياء...كالدجى يربت على مرفق الضياء...على دائرة الفراغ وحدي...
....ممزق انا بين القرب والجفاء.....احبها امنا ورخاء...منافذ شمس...عطر حرية في الارجاء
.

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

من وراء الحجب الملاى  بكوابيس الهشيم,تبزغ نسائم كالحلم.تداعب  سننه الملتهبة...تنثر رماده المتتواري  وراء  رقصة التجاعيد.   .....يظفر من سعفها  شبكة لصيد الانين....يدكر كيف زرعها  في اعماقه  فرحة وقصيد ...يهد هد ثورتها  بحدوثة ام السيسي والفار...باسفار العاشقين....حكمة لقمان والتائبين...يدفئ  رعشتها  بنفحات ايلواروبودلير.................يطفئ لهفتها بضمة على نغمات القصيد ...يمرر كفه بين النحر والجيد  يحول الزبد خمرة للنشيد  ...يتفتح وجهها عيدا يحضن احزانه ....يديها سلسبيلا يغسل الملح المعلق في  سواري الامكنة....يتجلى الافق زورقا لرحلته.....ينحت من جدائلها شراعا ومن اكمامها مجدافا...يمضيا في حركة لولبية كمن يريد ملامسة فضاءآخر..تماهيا حتى ولاجسد كحبات السكر في الماء....امتتزج الاسفل بالاعلى عبق الورد في النسيم....ابتعدا  في الافق..لهيب النور والنار....لم يبقى الا الظلام يلف  الظلام بستار مبين
من بالباب؟
قالها .وهو يرتعد.يلعن من قطع حبل افكاره .....ليتني لم اجب وبقيت مع شهيق الضياء...المهم انني اجبت
ثانية من بالباب,؟
نزار
انه  زميل الدراسة..حوادث وذكريات....تجهم وجهه  ارتطم بفشله, خسارته وياسه
فتح الباب وتعانقا....كيف تذكرتني؟
لم انساك قط...راسلتك ولم تجب.......
لماذا اراسلك ولماذا  هذا الوفاء..........هل مازلت  لحن الشوارع  كما عهدناك   سنوات الرجاء؟
*ماتت حنجرتي  في مهدها  يا نزار.... قناديلي لا تضئ غرفتي...مياهي عاجزة ان تسقيني......
*اذن هو واقع جديد متغير ......
*بالفعل هو كذلك...شجيراتي تيبست قبل ان تثمر
ترتطم السحب بالشمس  ...تفر العصافير الشادية من  حديقة الدار ...فينتصر الظلام ويحل قبل موعده بسويعات...
قال نزار  محاولا  كسر شوكة الردى حل بالمكان...هل  تذكر وفاء؟
وفاء الوتر المكسور...الصدق الذبيح....الفنجان  المشضى  لا يحمل ماء ولا حتى  رذاذ  الندى......جئت تحرك  براكين الهموم..اللعنة
ساله ثانية تراك  نسيتها
ومن ينسى  يا نزار,...اذكر  انني  رافقت وحدتها...دمرت احزانها وقنوطها...زرعتها يماما فوق  سعف النخيل..نثرتها  حبوب امان في الطريق.....
-*نزار
لا احد ينسى...فعلا قد اعدت رسمها....ربما كنت عالم نفس وقتها...لاشيء يخفى
بعثت فيها  لهب الحياة  كما بعث في لقاؤك شعلة الفشل..ترانيم الياس...وطوفان الحزن....
جحمه نزار ببصره  ..وفي نجوى العيون امنية الصفح والاعتذار.....تماسك وقاطعه بنرة اللامبالاة....ايام مفيدة ولت وانتهت..تعلم ذلك؟ ثم انشد موشحا لابي بكر يحي بن بقى. 
اجرت لنا من ديار الخل
ريح الصبا  عبرات الذل
صفق نزار لصوت يتمايس كعشب الماء...يردد اللحن كمن صاغ  السلم  درجات بوح وصفاء  ...واردف  ما زلت  ياصديقي  في  حضن البناء....يمكنك تبين ملامحك.. فجرك...انهض الغسق ولى واجب نداء  الضياء.....هي اختارها الموت........
اخترقت العبارة فؤاده....سهما شتت وعيه....حاول البكاء خانته الدموع كفارس مكسور....استلقى ارضا...وقف جلس......
حضنه نزار هامسا  ان الموت حقيقة وجودية ثابتة وقودا من ماهية الحياة.....وجب ان نحج اليها في حرية وكبرياء.....
تلاشى  في الغرفة  ولا ثبات....حملق نزار في طيف غريب لم يحدد ملامحه...ركن الى الحائط يتابع النحيب والحركات
امتد ببصره نحو السماء يتسلى  بغيمات رمادية متناثرة ...ثم سريعا  تتوحد...لتزحف على النجوم تقتلعها من مواقعها..هازئة بالنور بالامل ...بالنشوة ..بالاقدار....همها زرع الديجور في روابي الافق وسهول الفضاء.....شدته حركة هذا المارد..ليته يكون مثله قوة وجبروتا يكر على الموت المتجدد  في  الزوايا ..الرابض  في الحنايا...يقطع احلامنا....يفتت جذورنا........لكن السحاب توحد وتجمع....وانت وحدك  غربة وتشتتا...    يوم نفضت عنها غبار السنين...        واشرق وجهها  كمن احست بانوثتها لاول مرة  تبرجت للحاصب   يصيب  منها لذة الحفر والتعرية ......نزار؟
نعم  اني  معك لن  اتركك وحيدا
ماللذي يشدك للوجود وانت عاجز عن مقاومة الفناء؟  الم تتجمل لك  في المسآت...الم  تتغنى باسمك في قلب الشمس ...الم تنثر ورودها بين راحتيك.......الم تجنحا في التهويمات  واخصبت  افانين الوجد  لقاءا ممتعا اشهى  من طعام الاثير...الم  تغمد  جرحي بضياءك  ...
................لم تفهمني  اعلم...الحقيقة فقأت  عينا اوديب....وقلبت شهريار  مؤنس السمر .اليف الفرح هاويا للتدبير......................................
                                                     ع/م (مثاني الخيانة  /ص1)