الاثنين، 2 ديسمبر 2013

من وراء الحجب الملاى  بكوابيس الهشيم,تبزغ نسائم كالحلم.تداعب  سننه الملتهبة...تنثر رماده المتتواري  وراء  رقصة التجاعيد.   .....يظفر من سعفها  شبكة لصيد الانين....يدكر كيف زرعها  في اعماقه  فرحة وقصيد ...يهد هد ثورتها  بحدوثة ام السيسي والفار...باسفار العاشقين....حكمة لقمان والتائبين...يدفئ  رعشتها  بنفحات ايلواروبودلير.................يطفئ لهفتها بضمة على نغمات القصيد ...يمرر كفه بين النحر والجيد  يحول الزبد خمرة للنشيد  ...يتفتح وجهها عيدا يحضن احزانه ....يديها سلسبيلا يغسل الملح المعلق في  سواري الامكنة....يتجلى الافق زورقا لرحلته.....ينحت من جدائلها شراعا ومن اكمامها مجدافا...يمضيا في حركة لولبية كمن يريد ملامسة فضاءآخر..تماهيا حتى ولاجسد كحبات السكر في الماء....امتتزج الاسفل بالاعلى عبق الورد في النسيم....ابتعدا  في الافق..لهيب النور والنار....لم يبقى الا الظلام يلف  الظلام بستار مبين
من بالباب؟
قالها .وهو يرتعد.يلعن من قطع حبل افكاره .....ليتني لم اجب وبقيت مع شهيق الضياء...المهم انني اجبت
ثانية من بالباب,؟
نزار
انه  زميل الدراسة..حوادث وذكريات....تجهم وجهه  ارتطم بفشله, خسارته وياسه
فتح الباب وتعانقا....كيف تذكرتني؟
لم انساك قط...راسلتك ولم تجب.......
لماذا اراسلك ولماذا  هذا الوفاء..........هل مازلت  لحن الشوارع  كما عهدناك   سنوات الرجاء؟
*ماتت حنجرتي  في مهدها  يا نزار.... قناديلي لا تضئ غرفتي...مياهي عاجزة ان تسقيني......
*اذن هو واقع جديد متغير ......
*بالفعل هو كذلك...شجيراتي تيبست قبل ان تثمر
ترتطم السحب بالشمس  ...تفر العصافير الشادية من  حديقة الدار ...فينتصر الظلام ويحل قبل موعده بسويعات...
قال نزار  محاولا  كسر شوكة الردى حل بالمكان...هل  تذكر وفاء؟
وفاء الوتر المكسور...الصدق الذبيح....الفنجان  المشضى  لا يحمل ماء ولا حتى  رذاذ  الندى......جئت تحرك  براكين الهموم..اللعنة
ساله ثانية تراك  نسيتها
ومن ينسى  يا نزار,...اذكر  انني  رافقت وحدتها...دمرت احزانها وقنوطها...زرعتها يماما فوق  سعف النخيل..نثرتها  حبوب امان في الطريق.....
-*نزار
لا احد ينسى...فعلا قد اعدت رسمها....ربما كنت عالم نفس وقتها...لاشيء يخفى
بعثت فيها  لهب الحياة  كما بعث في لقاؤك شعلة الفشل..ترانيم الياس...وطوفان الحزن....
جحمه نزار ببصره  ..وفي نجوى العيون امنية الصفح والاعتذار.....تماسك وقاطعه بنرة اللامبالاة....ايام مفيدة ولت وانتهت..تعلم ذلك؟ ثم انشد موشحا لابي بكر يحي بن بقى. 
اجرت لنا من ديار الخل
ريح الصبا  عبرات الذل
صفق نزار لصوت يتمايس كعشب الماء...يردد اللحن كمن صاغ  السلم  درجات بوح وصفاء  ...واردف  ما زلت  ياصديقي  في  حضن البناء....يمكنك تبين ملامحك.. فجرك...انهض الغسق ولى واجب نداء  الضياء.....هي اختارها الموت........
اخترقت العبارة فؤاده....سهما شتت وعيه....حاول البكاء خانته الدموع كفارس مكسور....استلقى ارضا...وقف جلس......
حضنه نزار هامسا  ان الموت حقيقة وجودية ثابتة وقودا من ماهية الحياة.....وجب ان نحج اليها في حرية وكبرياء.....
تلاشى  في الغرفة  ولا ثبات....حملق نزار في طيف غريب لم يحدد ملامحه...ركن الى الحائط يتابع النحيب والحركات
امتد ببصره نحو السماء يتسلى  بغيمات رمادية متناثرة ...ثم سريعا  تتوحد...لتزحف على النجوم تقتلعها من مواقعها..هازئة بالنور بالامل ...بالنشوة ..بالاقدار....همها زرع الديجور في روابي الافق وسهول الفضاء.....شدته حركة هذا المارد..ليته يكون مثله قوة وجبروتا يكر على الموت المتجدد  في  الزوايا ..الرابض  في الحنايا...يقطع احلامنا....يفتت جذورنا........لكن السحاب توحد وتجمع....وانت وحدك  غربة وتشتتا...    يوم نفضت عنها غبار السنين...        واشرق وجهها  كمن احست بانوثتها لاول مرة  تبرجت للحاصب   يصيب  منها لذة الحفر والتعرية ......نزار؟
نعم  اني  معك لن  اتركك وحيدا
ماللذي يشدك للوجود وانت عاجز عن مقاومة الفناء؟  الم تتجمل لك  في المسآت...الم  تتغنى باسمك في قلب الشمس ...الم تنثر ورودها بين راحتيك.......الم تجنحا في التهويمات  واخصبت  افانين الوجد  لقاءا ممتعا اشهى  من طعام الاثير...الم  تغمد  جرحي بضياءك  ...
................لم تفهمني  اعلم...الحقيقة فقأت  عينا اوديب....وقلبت شهريار  مؤنس السمر .اليف الفرح هاويا للتدبير......................................
                                                     ع/م (مثاني الخيانة  /ص1)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق